
نحن أبناء الكنائس المسيحية الشرقية الذين جئنا من مختلف بلدان الشرق الأوسط نتيجة الحروب والنزاعات التي مرت بها مناطقنا. رغم التحديات التي واجهتنا، نحتفظ بعلاقات قوية مع الجميع ونتعاون معهم في شتى المجالات. نحتفل سوياً بالأعياد والصلوات، سواء في أيام الأحد أو المناسبات الخاصة، وفقًا للطقوس السريانية الآرامية الكاثوليكية التي نتمسك بها، والتي تميزنا عن بقية الكنائس الكاثوليكية في العالم، ليس في المعتقدات وإنما في اللغة والطقس
إن الحفاظ على تراثنا الديني والثقافي يعد من أولوياتنا، فنحن نحرص على تمرير هذه القيم للأجيال الصاعدة، ليظلوا مرتبطين بجذورهم ويعرفوا تاريخهم. من خلال التعليم والاحتفالات الطقسية، نُحيي لغتنا الآرامية وطقوسنا الخاصة التي هي جزء لا يتجزأ من هويتنا
نؤمن أن الأجيال القادمة بحاجة إلى معرفة تفاصيل تراثهم، ليعيشوا في توازن بين ثقافتهم الأصلية والمجتمعات التي ينتمون إليها. ومن خلال الفعاليات والأنشطة التي نُقيمها، نسعى لتعليم أطفالنا عن تاريخنا، لغتنا، وطقوسنا، ولنتأكد أنهم سيحافظون على هذه الهوية بكل فخر واعتزاز
نحن هنا في المهجر، في بلاد مثل ألمانيا، نعيش معًا في تنوع ثقافي غني، ونسعى جاهدين للحفاظ على تراثنا وتوارثه عبر الأجيال. هذا التراث هو ما يجعلنا مميزين، وهو ما نريد أن نتركه للأجيال القادمة ليظلوا مرتبطين به، ويعيشوا بسلام وتعاون مع المجتمعات الأخرى، مع الحفاظ على ما يميزهم من قيم وتقاليد